۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
الشيخ نعيم قاسم

وكالة الحوزة ـ أکد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن الدور السعودي دور داعم مالياً ورافض لأي حل سياسي مع الرئيس بشار الأسد، وهو أسوأ من الدور الأميرکي، لافتًا إلي أن النظام السعودي يدعم الجماعات الإرهابية المسلحة ويمنع الحل السياسي في سوريا.

وكالة أنباء الحوزة ـ أکد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن الدور السعودي دور داعم مالياً ورافض لأي حل سياسي مع الرئيس بشار الأسد، وهو أسوأ من الدور الأميرکي، لافتًا إلی أن النظام السعودي يدعم الجماعات الإرهابية المسلحة ويمنع الحل السياسي في سوريا.

وحسب موقع قناة العالم، ان موقف الشيخ قاسم هذا جاء في سياق حديث مع مجموعة من الصحافيين، نشر اليوم الأربعاء، وتناول مختلف التطورات المحلية والإقليمية، أکد فيها أن نظام آل سعود هو الذي يعيق الحلول لأزمات المنطقة، ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. معربًا عن قناعة حزب الله بأن رئيس «تکتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون هو الأجدر للرئاسة اللبنانية لاعتبارات عدة، 'وإلا لما أجری رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري منذ سنتين حواراً معه والاتفاق علی انتخابه في السابع من آب الماضي'. مشددًا علی أنه 'إذا وافقت السعودية علی عون رئيساً، ينتخب غداً'.

ولخص موقف حزب الله من الأحداث في سوريا بالقول: 'نحن موجودون لدعم الدولة السورية. يکفينا أن تبقی الدولة السورية واقفة، قوية، موحدة، متماسکة مع محور المقاومة... وما دامت هناك حاجة لبقائنا في سوريا فنحن باقون والزمن هو الحل'. موضحًا أنه منذ البداية 'کان هناك طرف يقول إن ما يحدث مؤامرة لتغيير النظام المؤيد للمقاومة بآخر يتعايش مع «إسرائيل»، فيما الطرف الآخر کان يرى فيها محاولة لإجراء إصلاحات، واضطرت المعارضة إلی القيام بالعسکرة. وتبين بعد فترة أن ثمانين دولة أرسلت مقاتليها إلى سوريا، وأعطت أميرکا وأوروبا وعددا من الدول العربية والإسلامية کل التسهيلات اللازمة والإمکانات المالية والتدريب العسکري، وأصبحنا أمام جيوش من مختلف دول العالم تقاتل تحت راية المعارضة والتغيير السياسي'.

ورأی أن 'المطلوب في سوريا هو إحلال شرق أوسط جديد للمرة الثانية من بوابة سوريا، بعدما فشل من بوابة لبنان. نحن قاتلنا في سوريا في اللحظة التي شعرنا فيها بأن الخطر يزداد وإذا ضربت سوريا، فهذا يعني أن المقاومة نالها قسط من الخطر'. وأضاف: 'کان الهدف من دخولنا الدفاع عن محور المقاومة، وحماية لبنان ومقاومته'.

وعن الدور السعودي أوضح الشيخ قاسم أن هذا الدور هو دور داعم ماليا للمجموعات الإرهابية المسلحة، ورافض لأي حل سياسي مع الرئيس بشار الأسد، وهو أسوأ من الدور الأميرکي'، جازماً بأنّ الرياض أصيبت بالکثير من الانتکاسات العسکرية علی الأرض السورية.

واعتبر الشيخ قاسم أن الکلام عن أن ترکيا تتقدم هو مبالغ فيه، وقال: 'ترکيا تراجعت. کانت تملك طموحات کبيرة جداً ولکنها تقلصت. بالمحصلة، جميع من هم في هذا المحور أُصيبوا بنکسات، ولکن يبقى لديه بعض الأمل للتأثير في المعادلة'.

وعن العلاقة بين روسيا وترکيا، رأی الشيخ قاسم أن هذه العلاقة 'لا تزال في خطواتها الأولی، وقد قال بوتين إنها تحتاج إلی وقت لکي تعود الأمور کما کانت عليه، أما الکلام عن اتفاقات روسية ـــ ترکية فمبالغ فيه'. وقال: 'هناک قناعات متشابهة بين إيران وترکيا وروسيا، علی الأقل مثلاً في شأن الملف الکردي، ولکنها لم تتحول إلی اتفاق سياسي في شأنها». هناک «قناعات مشترکة واتفاقات جزئية علی موضوعات، ولکنها لا تعتبر اتفاقاً سياسياً شاملاً'.

وأکد أن 'من يقرأ الخريطة اليوم، يرى أن الغلبة للدولة السورية وحلفائها في کثير من المناطق، وآخر إنجاز کبير هو حصار شرق حلب. في البداية، کانت مراهناتهم علی حلب، وحتی الاتفاق الروسي ــ الأميرکي أُعدّت مسوَّدته وأصبح ناجزاً منذ نحو شهرين، قبل أن تبدأ معارك مزارع الملاح والکاستيلو. وتبين أن هذا الاتفاق کان يستهدف، من الجانب الأميرکي، لجم التحرك السوري في حلب. مع بداية معرکة حلب وتحرير مزارع الملاح والکاستيلو انقطع الاتصال بين شرق حلب والريف الغربي وإدلب، وهذا ما جعلهم يتراجعون عن الاتفاق الذي بُني علی اعتراف بأن «النصرة» مثل «داعش» ويجب أن تنفصل المجموعات المسلحة، المسماة معتدلة، عن «النصرة» لضربها کـ«داعش». فتح المسلحون ثغرة الراموسة، ولکن منذ أسبوع أُقفلت بالکامل'.

وأضاف: 'باختصار، حصار حلب هو المشروع الحالي للدولة السورية. أما الأميرکي، فيخشی إذا طال الحصار أن يستسلم المسلحون في حلب، وهذا يعني خسارة کبيرة لواحدة من أدوات الضغط الأميرکي علی سوريا. وقد کان الغرب وأميرکا وحلفاؤها مزعوجين جداً من المصالحة في داريا لأنها کانت بالکامل لمصلحة الدولة السورية، وهم کانوا يريدون الدخول علی خط المصالحة لفرض شروط معينة'.

ورأی الشيخ قاسم، أن لا حل سياسيا في سوريا في المدی المنظور، 'إلی ما بعد الانتخابات الأميرکية. وکل الخطوات التي تحدث لا تعدو عن کونها جزئية ومحدودة لا تصل إلی مرحلة التمهيد حتی للحل السياسي'.

وقال: 'نحن مرتاحون، إذ نقوم بواجباتنا، ومشروع الشرق الأوسط الجديد انکسر. وبرغم التضحيات التي تحملناها، إلا أنها بنظرنا وفّرت علينا تضحيات کبيرة وکثيرة کان يمکن أن تحصل في کل بيت وشارع لبناني لو ترك المسلحون في منطقة القلمون وجوارها. مع ذلك، لا أقول إن الخطر التکفيري توقف عن لبنان ولن يتوقف، ولکنه ضعف بنسبة کبيرة جداً، ويجب أن نبقی حذرين ومتعاونين مع الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والعسکرية لمنع فتح أي ثغرة يمکن أن ينفذ منها هؤلاء'، علّنا نستطيع أن نحافظ على ما تبقى من لبنان".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha